القرآن يكفى  

اجماع الأمة

حديث صحيح

تساوى الموازين

رجال الاعراف

أنواع الشرك

التشريع الإسلامى

كتب التفاسير

حفظ الذكر

الوحى الحق 

طاعه الرسول

ما نزل الله

الهوى التشريعى

الزكاة

حقيقة الشفاعة

نفى الشفاعة

استثناء نفى الشفاعة

الشفاعة فى الزمر

نفى رؤية الله

ملة أبراهيم

نورانية الرسول

زواج الكتابيات

المنسوخ فى القرآن

الانتفاع بعمل الغير

الحجاب أم النقاب
مقالات د/على طه:
عروج الرسول
غير الله حكما
المنسوخ والناسخ
العفو عن الذنب
   
   
كتب قيمة:

الشفاعة

ا.د/على طه

 راسلنا
قيم هذا الموقع
حمل المصحف
   
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
معنى الشورى

 

 

 

 

 

 

Hit Counter

 [معراج الرسول] [رؤية الرسول] [تحليل روايات المعراج] [مصداقية الرواية] [أنبياء فى الرواية]

الإسراء حقيقة قرآنية فما بال المعراج

بحث قرآني اجتهاد علي محمود طـه

مقدمة :

هذا البحث للذين يتدبرون القرآن الكريم ويتفكرون في آياته. وهو أيضا للذين يقرؤون بقلب مفتوح بهدف تقصي الحق ومن غير فكر مسبق أو تمسك - حتى بدون سند قرآني- بالمتوارثات وإن ثبت بطلانها. والذين إذا ذكـّروا بآيات الله لم يعرضوا عنها لمجرد التمسك بما تربوا عليه و إلا انطبق عليهم قول الحق سبحانه وتعالى :

سورة الكهف : ” ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا (57)”.

(أ) بصائر وأدلة قرآنية

(1) القرآن الكريم واضح وقاطع في تأكيد حادثة الإسراء :

سورة الإسراء :

” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (1)”.

(2) لا يوجد في أي سورة من سور القرآن المجيد أي تصريح أو تلميح أو إشارة من قريب أو بعيد لحادثة المعراج عامة أو أنها حدثت للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام على وجه التحديد. فإن كانت واقعة حقيقية - وهي كما نرى من وجهة النظر البشرية معجزة أكبر من الإسراء - فهل كان القرآن الكريم ليغفل ذكرها في حين قد ذكر فيه التأكيد القاطع لظاهرة أقل إعجازا وهي الإسراء؟

(3) بل نحن نرى أن العكس هو الصحيح : فإن في سورة الإسراء نفسها وعلى وجه التحديد نفي واضح لأي معراج في السماء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وإن كانت الإشارة إلى المعراج قد وردت بلفظ مختلف :

سورة الإسراء :

” وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا (90) أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا (91) أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا (92) أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا (93)” .

فهذه الآيات الواضحة تنفي حدوث أي من طلبات المشركين بما فيها الرقي في السماء. أو ليس المعراج ما هو إلا الرقي في السماء المنفي في هذه الآيات الكريمة من سورة الإسراء نفسها؟؟!!

(4) وفي سورة الإسراء أيضا إشارة أخري إلى أن الرؤيا التي رآها الرسول صلى الله علي وسلم ستكون فتنة للناس وذلك عن طريق الشجرة الملعونة في القرآن :

سورة الإسراء :

وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا (60)”.

فما هي الشجرة الملعونة في القرآن؟ ونحن لا يجوز لنا أو لغيرنا أن يقول بغير سند من الكتاب المجيد المحكم. فقد ذهب البعض بالقول أنها شجرة الزقوم وربما مع إقحام رؤية الرسول لها في الرؤيا. ولكن تدبر آيات الكتاب المجيد تشير إلى غير هذا والله أعلم :

1. شجرة الزقوم هي من أدوات العقاب الإلهي مثل جهنم نفسها ومن بين 41 موقع لكلمة "لعن" على مستوى الجذر في القرآن الكريم لم توصف جهنم أو شجرة الزقوم بالذات أو أي أداة عقاب بكلمة الملعون ، وعلى سبيل المثال : سورة الأحزاب : ” إن الله لعن الكافرين وأعدّ لهم سعيرا (64)". فإن الله سبحانه وتعالى لعن الكافرين لذنوبهم ولكنه أعد لهم سعيرا ولم تشر الآية إلى لعن للسعير أو جهنم لأن هذه أدوات العذاب العادلة التي استحقها الكافرون!

2. الشجرة الحقيقية الملعونة في القرآن هي شجرة الكلام الخبيث كما هو ساطع في سورة إبراهيم :” ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار (26)”. ألا نكون محقين أن نعتبر شجرة الكلام الخبيث هي الشجرة الملعونة بعد أن دمغها القرآن الكريم بأنها خبيثة واجتثت من فوق الأرض وأنها ما لها من قرار؟ فما هو دور شجرة الكلام في رؤيا الإسراء :

3. إذا يمكن الآن تدبر آية (60) من سورة الإسراء على الوجه التالي : أن الله جعل من رؤية الإسراء فتنة للناس بحيث أكثروا الكلام الخبيث عنها:

· أولا بتكذيب النبي عليه الصلاة والسلام في رؤياه الصادقة عن الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كما وضحته سورة الإسراء ووصل التكذيب إلى حد ارتداد بعض ضعاف الإيمان.

· وثانيا - وهو الأخطر - بإكثار القول بأكاذيب ومفتريات وإضافات من أحداث التي لم تحدث وهي المعراج في السماء ومقابلة الأنبياء وذلك إما عن جهل لتعظيم غير مأذون به من الله سبحانه وتعالى لحادثة الإسراء الأصلية. أو عن سوء نية من الذين اندسوا في الإسلام وأوحى إليهم شياطين الإنس والجن زخارف من القول (أي كلام خبيث) يضاهئون به أقوال من كفر من النصارى مثل رؤيا يوحنا اللاهوتي (أنظر مقتطفات منها في الملحق).

(5) الاستدلال بما ورد في سورة النجم من رؤية الرسول صلى الله علي وسلم لجبريل عليه السلام على أنه دلالة على المعراج في نفس ليلة الإسراء هو استدلال غير صحيح لأنه لا يتفق مع حقائق ترتيب النزول لأن سورة النجم (ترتيب النزول 23 ) نزلت قبل سورة الإسراء (ترتيب النزول 50) بسبع وعشرون سورة على قرابة 4 سنوات منها السور الطوال مثل : ق ، القمر ، ص ، الأعراف ، الجن ، يس ، الفرقان ، مريم ، طه ، الواقعة ، الشعراء ، النمل والقصص !!!. فكيف نربط في ليلة واحدة بين حدثين بينهما أربع سنوات؟! ولكن وُضّاع الروايات أعمى الله بصيرتهم عن هذا حتى ينكشف لنا هذا الافتراء على الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

 

 

Hit Counter أنت الزائر رقم