[معراج الرسول] [رؤية الرسول] [تحليل روايات المعراج] [مصداقية الرواية] [أنبياء فى الرواية]

رؤية الرسول لربه

تقول أم المؤمنين السيدة عائشة عن رؤية الرسول صلى الله علي وسلم لجبريل عليه السلام القول الفصل

مسلم:

259 حدثني زهير بن حرب حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن داود عن الشعبي عن مسروق قال كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية قلت ما هن قالت من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية قال وكنت متكئا فجلست فقلت يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني ألم يقل الله عز وجل ( ولقد رآه بالأفق المبين ) ( ولقد رآه نزلة أخرى ) فقالت أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض فقالت أو لم تسمع أن الله يقول ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) أو لم تسمع أن الله يقول ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ) قالت ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية والله يقول ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) قالت ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية والله يقول ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ) و حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا داود بهذا الإسناد نحو حديث ابن علية وزاد قالت ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا إسمعيل عن الشعبي عن مسروق قال سألت عائشة هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه فقالت سبحان الله لقد قف شعري لما قلت وساق الحديث بقصته وحديث داود أتم وأطول *

ولاحظ أيها القارئ الحرص الشديد لأم المؤمنين أن تستشهد وتستدل بآيات القرآن الكريم كدليل قاطع على صواب وصدق ما تقول ، وهذا على عكس روايات المعراج التي تستفيض في وصف تفاصيل وخوارق دون سند من الكتاب المجيد ولا دليل من الآيات ، ولا عجب فإن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت أقرب البشر للرسول عليه الصلاة والسلام ودرست في مدرسة النبوة. كما لا ننسى أن أمهات المؤمنين هن المكلفات بذكر ما يتلى في بيوتهن من الآيات والحكمة (وليس أبو هريرة أو سعيد الخدري أو أنس بن مالك !!!!) كما أوضح القرآن المجيد بشكل قاطع : سورة الأحزاب :

واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا (34)

(6) وليس المقصود مما عرضناه للآن إنكار قدرة الله عز وجل على أن يرقى بالرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلا ولكننا نقول أن المعراج لو حدث لكان القرآن المجيد أول من يوثق هذه الحادثة الفذة وبدون الحشو وزخارف من الأقوال التي وردت في المرويات كما سنعرض له في القسم الثاني.

(7) وحقيقة أن الله سبحانه وتعالى يُري الرسل من الآيات الكبرى ومن ملكوت السماوات ثابتة في القرآن المجيد ولكن ليس بالضرورة عن طريق معراج الأنبياء في السماء ولنتدبر :

سورة الأنعام : ” وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين (75)”.

فإن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام رأى ملكوت السماوات والأرض ولم يشر القرآن الكريم أن هذا الأمر حدث بالضرورة عن طريق الصعود في السماء.

وفي سورة طـه خطاب لسيدنا موسى عليه السلام: ” لنريك من آياتنا الكبرى(23)”.

فأيضا سيدنا موسى أراه الله من الآيات الكبرى ولم يذكر القرآن أن هذا أيضا كان عن طريق المعراج في السماء.

وبالقياس فإن ما ورد في سورة الإسراء للرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو أقرب لما ذكر لكل من سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى :

سورة الإسراء : ”....... لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (1)”. حيث أن قدرة الله مطلقة وبلا حدود وهو سبحانه وتعالى قادر على أن يُـري الأنبياء ملكوت السماوات والأرض والآيات الكبرى وهم على الأرض دون حاجة لانتقالهم بالجسد أو النفس. فضرورة الانتقال هذه إنما هي فكر بشري ضيق يقيس الأمور من المنطق البشري المحدود لا بقدرة رب العالمين وفاطر السماوات والأرض الذي هو على كل شيء قدير!

وهذه الأمور في الحقيقة هي من الغيبيات التي لا يجب أن نخوض في كيفية حدوثها لأن ذلك لن يزيد من العِـبَر المرادة منها ولن تقربنا من الجنة أو تبعدنا عن النار ، كما أن معرفة تفاصيلها هي من شأن الله وحده ولو أراد سبحانه لأعلمنا بها.

[معراج الرسول] [رؤية الرسول] [تحليل روايات المعراج] [مصداقية الرواية] [أنبياء فى الرواية]

Hit Counter أنت الزائر رقم

 

 القرآن يكفى  

اجماع الأمة

حديث صحيح

تساوى الموازين

رجال الاعراف

أنواع الشرك

التشريع الإسلامى

كتب التفاسير

حفظ الذكر

الوحى الحق 

طاعه الرسول

ما نزل الله

الهوى التشريعى

الزكاة

حقيقة الشفاعة

نفى الشفاعة

استثناء نفى الشفاعة

الشفاعة فى الزمر

نفى رؤية الله

ملة أبراهيم

نورانية الرسول

زواج الكتابيات

المنسوخ فى القرآن

الانتفاع بعمل الغير

الحجاب أم النقاب
مقالات د/على طه:
عروج الرسول
غير الله حكما
المنسوخ والناسخ
العفو عن الذنب
   
   
كتب قيمة:

الشفاعة

ا.د/على طه

 راسلنا
قيم هذا الموقع
حمل المصحف
   
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
معنى الشورى

 

 

 

 

 

 

Hit Counter