القرآن يكفى  

أتباع الظن

حديث صحيح

تساوى الموازين

رجال الاعراف

صور أخرى للشرك

التشريع الأسلامى

رفض التفاسير

ذكر القرأن

الوحى الحق

التنزيل وحده

الزكاة
حقيقة الشفاعة

نفى الشفاعة

استثناء نفى الشفاعة

الشفاعة فى الزمر

نفى رؤية الله

ملة أبراهيم

نورانية الرسول

زواج الكتابيات

المنسوخ فى القرآن

الانتفاع بعمل الغير

الحجاب أم النقاب
مقالات د/على طه:
عروج الرسول
غير الله حكما
المنسوخ والناسخ
العفو عن الذنب
مشاركات الزوار
ذكر اهل الكتاب
   
   
كتب قيمة:

الشفاعة

ا.د/على طه

 راسلنا
قيم هذا الموقع
حمل المصحف
   
 

 

 

 

 

 

 

Hit Counter

 

الزكاة

سأل المسلمون رسول الله عن النسبة التى يخرجوها فى الزكاة، لم يرد الرسول على ذلك السؤال من تلقاء نفسه بل رد الله بوحى قرآنى يسجل للأجيال اللاحقة السؤال الذى توجه به الناس للرسول عن الزكاة ويقرر أن الرسول لا يخرج للناس تشريعات إلا بوحى قرآنى من الله، خاصة فى قضية الزكاة ونتبين ذلك من قوله سبحانه "يسألونك ماذا ينفقون .......قل":

يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ {215} سورة البقرة

إن سؤال المسلمين عن شعيرة الزكاة وعرض القرآن لهذا السؤال وتقرير أن الذى يتولى الرد عليه هو الله تحديدا وأن دور الرسول يقتصر على التبليغ "قل" يحدد بدقة  أن المرجع التشريعى الذى كلف المسلمين باتباعه لمعرفة قواعد الزكاة هو كتاب الله. 

لقد سألوا عن "ماذا" ينفقون وقد تجاهل الله سؤال "ماذا" وأجاب كما لو أنهم سألوا "لمن ينفقون" وأجابهم عن مستحقى الزكاة

لكن المسلمون كرروا السؤال مرة أخرى لأنهم لم يعرفوا النسبة المقررة وقد سجل الله فى القرآن تكرار السؤال أيضا لعل الناس تتفكر فى ذلك الأمر وتعى حقيقة قاعدة الزكاة وكانت الإجابة هذه المرة هى " قل العفو"

} وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ {219سورة البقرة

أما العفو الذى تعنيه الآية فهو عفو الله عن فرض نسبة مقررة للزكاة وهو كل حكم الله فى نسبة الزكاة وهذا المعنى عن العفو يتضح من الآية التالية:

} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ {101

فعفو الله فى هذه الآية يعنى اسقاط التكليف فى حالة عدم وجود نص قرآنى حول أمر ما.

لذلك قال الله تعالى "والذين فى أموالهم "حق معلوم" ولم يقل" حق مفروض"

ان الذى نسب قواعد الزكاة المعروفة للشريعة الاسلامية لم يكن ليتنبأ بأن أجر الفرد سوف يكون شهريا وثابتا كما فى العصر الحديث، فاشترط مرور عام كامل على الأموال المستحقة للزكاة إذا بلغت النصاب. ومن غير الممكن أن يكسب الانسان أجره شهريا أو أسبوعيا أو يوميا ثم يدفع الزكاة سنويا على ما تبقى من نفقات عام كامل بشرط بلوغ النصاب!

ومن غير المتصور أن نتخيل أن قيمة النصاب الذى كان يصلح منذ أربعة عشر قرنا، تظل صالحة إلى يومنا هذا رغم التغيرات الكبيرة التى حدثت فى النظام الاقتصادى على مدى هذه القرون.

والحقيقة أن هذا الشرط يعفى أكبر شريحة من الناس الميسورين أصحاب الدخل الثابت من ايتاء الزكاة خاصة مع ارتفاع مستوى الانفاق على الرفاهيات والكماليات وقلة البركة ولا تكاد تنطبق شروط وجوب الزكاة التى يعرفها المسلمون إلا على أصحاب الدخل المرتفع نسبيا فكثير من الناس يعيشون فى مستوى مرتفع وينفقون الكثيروالكثير على الكماليات دون أن يحققوا فائض من الأموال يبلغ النصاب ويمر عليه عام كامل، وبالتالى فهم غير مستحقين للزكاة رغم كونهم ميسورين تبعا لقواعد الزكاة المعروفة!

إن عدم إخراج الزكاة أمر كبير عند الله الذى وصف المشركين وصف غريب بأنهم

"الذين لا يؤتون الذكاة وهم بالآخرة هم كافرون" [ سورة فصلت]

ومن الخطأ تصور أن الزكاة فى الاسلام هى مما يفيض عن الحاجة لأن ذلك يجعل تقدير المستحقين للزكاة يفقد المعيار، لأن تقدير حاجة الإنسان للمال أمر نسبى فشخص من الطبقة المتوسطة على سبيل المثال يمكن أن يحقق احتياجاته من الطعام والتعليم والملبس والرفاهية بدرجات متفاوتة فما هو المعيار الذى يبين له حد الاحتياجات التى تستحق بعدها الزكاة . وقد حدد الله تعالى أن الانفاق يكون "مما تحبون" وهو ما يلغى اعتقادنا من أن الزكاة تكون من الأموال الفائضة عن الحاجة.

لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ { سورة آل عمران92}

والحقيقة أن الزكاة فى الاسلام تكون باستثناء جزء من الرزق مقدماً قبل أية مصروفات كما يتبين من قصة أصحاب الجنة الذين اتفقوا على الحصاد دون أن يستثنوا حق المساكين. إن مبدأ استثناء أموال الزكاة قبل الانفاق ليس حالة خاصة بل هو قاعدة عامة ونظام للزكاة.

} إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ {17} وَلَا يَسْتَثْنُونَ {18} فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ {19} فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ {20} فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ {21} أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ {22} فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ {23} أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ {24} وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ {25} فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ {26} بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ {27} قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ {28} قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ {29} سورة القلم

وقد عبر الله عن ذلك المعنى بقوله "حق معلوم" فالمسلم يحددها ويعلمها فور حصوله على الرزق وليست الزكاة "حق مجهول" معلق على مرور الحول وبلوغ النصاب فالمؤمن يستثنى جزء معلوم مسبقا من أمواله قبل البدء فى النفقات.

وهو المعنى الذى عبر الله عنه بقوله عز وجل "وآتوا حقه يوم حصاده"

} وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {141سورة الأنعام

كلف كل انسان بالانفاق من الرزق الحلال الذى كسبه أو من الزراعة سواء بسواء، وقد أمر الله بأداء الزكاة المستحقة فى نفس يوم الحصاد، وقاعدة "يوم حصاده" ترسخ مبدأ عام فى اخراج الزكاة هو المبادرة فى اخراجها وعدم تأجيلها لمرور الحول أو تعليقهاعلى الفائض من النفقات، إن قاعدة "يوم حصاده"  تناقض فكرة الحول والنصاب ولا يمكن اعتبارها حالة خاصة بزكاة الزراعات بل هى قاعدة عامة لكل انواع الزكاة، والقرآن لم يطرح قاعدة أخرى للزكاة غير قاعدة "آتوا حقه يوم حصاده".

ومن غير الممكن تصور أن الله يتناول فريضة الزكاة فى القرآن فينزل قاعدة المبادرة فى اخراج زكاة الزراعات ويسكت عن ذكر قاعدة باقى انواع الزكاة  رغم تناقضها تماما مع تلك التى ذكرها القرآن تاركاً للرسول تفصيلها خارج نطاق حفظ القرآن على مر القرون دون أى مبرر لذلك، هذا التصور فيه انتقاص كبير لقدر القرآن فلا يمكن تصور أن الله يخرج علم ناقص ومتضارب فى نفس الفرع من العبادات وهو الزكاة  هذا التصور يتناقض مع مبدأ "يسألونك....قل" الذى وضعه القرآن خاصة فيما يتعلق بالزكاة، فتغيير قاعدة "وآتوا حقه يوم حصاده" إلى قاعدة مرور الحول لا بد وأن يكون مدعوما بنص قرآنى..

  فلا يوجد مبرر للتفريق بين قاعدة زكاة الزراعات وأنواع الزكاة الأخرى دون نص قرآنى.

المتأمل لطرح القرآن لقواعد الزكاة وتلك التى نسبها الناس للرسول يجد أن العلاقة بينهما ليست علاقة تفصيل السنة لما أجمله القرآن بل هى علاقة تناقض واضح بين قاعدتى استثناء الزكاة والمبادرة بها وقت الحصول على الرزق المحددتين فى القرآن وبين قاعدتى النصاب والحول التى نسبت للرسول.  

أما النسبة التى يؤديها المسلمون وهى 2.5% فهى نسبة ضئيلة للغاية وينطبق عليها قول الله:

" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى {33} وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى {34 سورة النجم

أما نسبة الخمس فى القرآن فهى خاصة بالمغانم أى غنائم الحرب كما تبين الآية التالية وهى ليست عامة للزكاة ككل ولكنها تضع بلا شك مثال لما ينبغى أن تكون عليه الزكاة حتى يتبين المؤمن الفجوة الضخمة بينها وبين نسبة 2.5%

لكن هذه النسبة ليست فرضاً فرضه الله فى الزكاة بشكل عام والخصوصية فى الآية واضحة بما يكفى لأنها تتحدث بوضوح شديد عن المغانم وليس الزكاة عامة.

وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {41} إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ {42} إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ {43} وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الاُمُورُ {44} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ {45} وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ {46} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ {47} سورة الأنفال

بين الزكاة والمواريث

المتأمل لنظام المواريث الذى  وضعه القرآن يجد تفصيلا فائقا لقاعدة المواريث التى تعتمد على النسب الدقيقة والأرقام وهو ما يناقض تماما ما يردده علماءنا من أن القرآن كتاب مجمل وترك تفصيله للسنة. لقد فصل القرآن ما أراد للناس أن يعرفوه وسكت عما أعفى الناس عنه، لقد فصل الله القرآن على علم.

إن طرح نظام المواريث فى القرآن بهذه الدقة يفرض مقارنة تلقائية بين تفصيل نظام المواريث و تفصيل نظام الزكاة، فهذا الكتاب الذى فصل نظام المواريث بهذه الكيفية لم يكن ليسقط ذكر نظام الزكاة ونِسَبها وقواعدها ليتركها للسنة تفصلها خارج نطاق حفظ الله للقرآن.   

 

كيفية أداء الصلاة

أن الحجة التى يرددونها دائما فى هذا المجال هى أن القرآن لم يفصل كيفية أداء الصلاة وفصلتها السنة، وفصلت أيضاً الزكاة سواء بسواء.

بالفعل لم يبين القرآن بشكل تفصيلى عدد ركعات الصلاة ومواقيتها، وبالفعل قد تولى الرسول تعليم المسلمين كيفية ذلك بوحى من الله وليس بتشريع من تلقاء نفسه، وقد حفظ الله شعيرة الصلاة حتى يومنا هذا حيث لم يختلف عليها أحد من المسلمين على مدى أربعة عشر قرنا. لكن هل تم تدوين حديث عن الرسول يشرح شعيرة الصلاة بشكل تشريعى أى يشرع للمسلمين تفاصيل شعيرة الصلاة؟ بمعنى آخر هل هناك تدوين للكيفية التى علم الرسول بها الصلاة ومواقيتها للمرة الأولى فى شكل حديث؟

المفاجئة يطرحها الأستاذ محمد مشتهرى فى كتابه لا إله إلا الله عقيدة وشريعة -الجزء الثالث حيث يبهت كل من يدعى ان المسلمين تعلموا الصلاة من السنة المدونة بحقيقة غير متوقعة عن أحاديث الصلاة؛ يقول سيادته أنه لا يوجد حديث واحد مدون، له صفة تشريعية تخبر المسلمين بكيفية أداء الصلاة وعدد الصلوات وعدد الركعات، وقد استعرض سيادته جميع الأحاديث التى تتحدث عن الصلاة ولا يوجد فيها حديث مدون  يشرع فيه الرسول الصلاة (قبل أن يعرفها الناس) بكيفتها وعدد ركعاتها ومواقيتها. ويقول سيادته أننا عرفنا الصلاة التى علمها الرسول للمعاصرين له بالتواصل المعرفى عبر الأجيال وليس عن طريق حديث مدون.

 

يقول كاتب اسلامى لم يذكر اسمه فى مقال هام تجده فى الوصلة التالية

http://www.arabtimes.com/mixed12/doc64.html

يقول تعالى "ما فرطنا فى الكتاب من شىء" والتفريط هو إغفال الشىء الضرورى الهام وتركه، ونحن مثلاً لا نواجه مشكلة فى عدد ركعات الصلاة ولا فى كيفيتها. والله تعالى ـ وهو الأعلم بالماضى والحاضر والمستقبل- لو عرفنا أننا سنواجه مشاكل فى موضوع الصلاة لأوضح لنا عددها وكيفيتها ومواقيتها بالتحديد.. ولكنه تعالى أنزل القرآن يوضح ما نحتاج إليه فعلاً فى الحاضر وفى المستقبل وأنزل القرآن بالحق والميزان "الله الذى أنزل الكتاب بالحق والميزان" (الشورى 17). فلا مجال فيه لزيادة أو تزيّد لسنا فى حاجة إليه، ولو نزل القرآن يحكى لنا تفصيل الصلاة ونحن نعرفها ونمارسها منذ الصغر لكان فى ذلك شىء من الهزل، ولا مجال للهزل فى كتاب الله "والسماء ذات الرجع. والأرض ذات الصدع. إنه لقول فصل. وما هو بالهزل" (الطارق 11: 14).

لذا فالقرآن ما فرط فى شىء نحتاج إليه.

ويقول تعالى "ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شىء" والتبيان هو التوضيح لما يستلزم البيان والتوضيح . والشىء الواضح بذاته لا يحتاج لما يبينه ويوضحه وإلا كان فضولاً فى الكلام وثرثرة لا حاجة إليها..

والله سبحانه وتعالى أنزل كتابه محكماً لا مجال فيه للغو والتزيد لذا كان البيان فيه لما يتطلب البيان، وكل شىء يستلزم البيان والتوضيح جاء فى القرآن بيانه وتوضيحه. وما ليس محتاجاً لبيان فلا مجال فيه للتفصيل والبيان فى كتاب فُصّلت آياته ثم أحكمت من لدن حكيم خبير.

 

 

Hit Counter