القرآن يكفى  

اجماع الأمة

حديث صحيح

تساوى الموازين

رجال الاعراف

أنواع الشرك

التشريع الإسلامى

كتب التفاسير

حفظ الذكر

الوحى الحق 

طاعه الرسول

ما نزل الله

الهوى التشريعى

الزكاة

حقيقة الشفاعة

نفى الشفاعة

استثناء نفى الشفاعة

الشفاعة فى الزمر

نفى رؤية الله

ملة أبراهيم

نورانية الرسول

زواج الكتابيات

المنسوخ فى القرآن

الانتفاع بعمل الغير

الحجاب أم النقاب
مقالات د/على طه:
عروج الرسول
غير الله حكما
المنسوخ والناسخ
العفو عن الذنب
   
   
كتب قيمة:

الشفاعة

ا.د/على طه

 راسلنا
قيم هذا الموقع
حمل المصحف
   
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
معنى الشورى

 

 

 

 

 

 

Hit Counter

 

المسألة الأولى : الناسخ والمنسوخ

ادعاءات المرويات:

فيما يلي قليل من كثير من الروايات التي تفتري الكذب على كتاب الله بادعاء تغيير أحكام قرآنية تحت دعوى باطلة تسمى النسخ بمعنى الإزالة أو محو الحكم القرآني وذلك مع بقاء تلاوته !!!

وقبل أن نتناول هذه البدعة الدخيلة على الإسلام ونتدبر الآيات القرآنية المحكمة التي تدحضها ، نستعرض بعضا من هذه الروايات من عمدتي كتب التدوين البخاري ومسلم مع ملاحظة ورود أكثر من 150 رواية في نفس المجال في الكتب التسعة كلها.

البخاري:

1813 حدثنا عياش حدثنا عبدالأعلى حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قرأ ( فدية طعام مساكين ) قال هي منسوخة *

البخاري:

باب ( وعلى الذين يطيقونه فدية ) قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع نسختها ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) وقال ابن نمير حدثنا الأعمش حدثنا عمرو بن مرة حدثنا ابن أبي ليلى حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه ورخص لهم في ذلك فنسختها ( وأن تصوموا خير لكم ) فأمروا بالصوم) *

 

البخاري:

2128 حدثنا الصلت بن محمد حدثنا أبو أسامة عن إدريس عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ( ولكل جعلنا موالي ) قال ورثة ( والذين عاقدت أيمانكم ) قال كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم فلما نزلت ( ولكل جعلنا موالي ) نسخت ثم قال ( والذين عاقدت أيمانكم ) إلا النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراث ويوصي له *

 

مسلم:

999 حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا يحيى بن آدم حدثنا الفضيل بن مرزوق عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب قال نزلت هذه الآية ( حافظوا على الصلوات ) وصلاة العصر فقرأناها ما شاء الله ثم نسخها الله فنزلت ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) فقال رجل كان جالسا عند شقيق له هي إذن صلاة العصر فقال البراء قد أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله والله أعلم قال مسلم ورواه الأشجعي عن سفيان الثوري عن الأسود بن قيس عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب قال قرأناها مع النبي صلى الله عليه وسلم زمانا بمثل حديث فضيل بن مرزوق *

والآن ما هو حكم القرآن في هذه الادعاءات :

رغم الادعاء أن النسخ في اللغة يعني الإزالة إلا أن آيات القرآن الكريم ، وهو المرجع الحاسم في قواعد اللغة ، تؤكد عكس ذلك كما سوف نتدبر. بل إن من الأحاديث الصحيحة ما يؤكد أن النسخ هو الإثبات :

البخاري:

باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان وقال أنس بن مالك نسخ عثمان بن عفان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق ........

 

فهل نسخ سيدنا عثمان للمصاحف لإرسالها إلى الأقطار الإسلامية يعني محوها يا أولي الألباب ؟؟!!

أساس القضية

لعن الله اليهود لتحريفهم المتعمد لكتب الله وذلك بالكتابة الفعلية لنصوص محرفة وادعاؤها على الله سبحانه وتعالى :

سورة البقرة:

”فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون (79)”

 

وقد تمكن اليهود من هذا الإثم لأن نسخ التوراة الأصلية غير المحرفة مغلق عليها لا يراها سوى الحاخام الأكبر (وهو إرث من الفراعنة كما كان الكهنة يعملون بكتاب الموتى الذي لا يراه الشعب العادي) وبالتالي فإن النسخ المعلنة للشعب اليهودي وبالذات التي أعيد نسخها في المنفى بعد سبي بابل أمكن لليهود من تحريف نصوصها كما هو دأب شياطين الإنس والجن.

وجاء الإسلام بكتاب محكم يستحيل تحريف نصوصه ليس فقط بطبيعة لغته المعجزة ولكن بالأحرى أن الحكيم الخبير جل جلاله تعهد بحفظه :

سورة الحجر:

” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (9)”

وهو الذكر الحكيم الذي لا عوج ولا اعوجاج فيه :

سورة الكهف:

” الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا (1)”

سورة الزمر:

” قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون (28)”

 

فماذا يفعل شياطين الإنس والجن في هذا الأمر الذي يحرمهم من التزوير والافتراء على الكتاب المجيد؟ لقد لجئوا إلى بدعة ووهم الناسخ والمنسوخ.

فما هو حكم القرآن؟

حكم القرآن المجيد في النسخ

الآيات التي بها مشتقات جذر ”نسخ”

هي أربع آيات في أربع سور :

سورة البقرة:

’ ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير (106)”

 

سورة الأعراف:

” ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون (154)”

 

سورة الحج:

” فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم (52)”

 

سورة الجاثية:

” هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون (29)”

 

ولنتدبر هذه الآيات في مواقعها لنصل بإذن الله إلى مدلولاتها المتفقة مع السياق القرآني.

 

سورة البقرة: (الآيات مع ما قبلها وما بعدها ليتضح المعنى)

” ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم (105) ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير (106) ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير (107)”

سورة الحج :

” وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم (52) ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد (53) وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم(54)”

تدبر الآيات:- يتكرر هنا ذكر اختبار الله لأتباع كل رسول أو نبي وذلك بأن يسمح الله أن يلقي الشيطان في تمني هذا الرسول أو النبي (أي كلامه لقومه). ولكن الله يعطينا السلاح لكشف هذه الفتنة الشيطانية.

كيف يتم الاختبار ثم كيف نخرج من الفتنة؟ الآيات تخبرنا الإجابة :

أولا أن يُـثبّت الله ما ألقى الشيطان في شكل مكتوب كنسخة الكتاب وهذا هو المعنى الوحيد لكلمة "فينسخ الله ما يلقي الشيطان" في آية (52) الذي يستقيم مع الآية التالية (53) لأنه إذا كان النسخ هنا بمعنى الإزالة أو الإبطال كما ذهب إلى هذا بعض المفسرين لما أصبح ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض كما جاء في الآية التالية ، لأنه في حالة النسخ بمعنى الإزالة لما كان هناك مجال للفتنة فكيف يفتن إنسان بشيء غير موجود؟! إذاً لابد من وجود ما ألقي الشيطان في نسخة الأقوال الموضوعة كي يتم الاختبار والاختيار ويكون معنى النسخ هنا التثبيت توافقا مع آيات أخرى في القرآن : سورة الأعراف : ” ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون (154)

 سورة الجاثية : ” هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون (29)” (يلاحظ الجمع بين الكتاب والنسخ في نفس الآية ،

 كما تلاحظ التـثنية التالية : سورة الزخرف :” أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون (80) ”)

وحتى في كتب المصنفين النسخ يعني الإثبات ففي البخاري عن أنس ابن مالك:".. نسخ عثمان بن عفان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق".

 

Hit Counter  أنت الزائر رقم