القرآن يكفى  

اجماع الأمة

حديث صحيح

تساوى الموازين

رجال الاعراف

أنواع الشرك

التشريع الإسلامى

كتب التفاسير

حفظ الذكر

الوحى الحق 

طاعه الرسول

ما نزل الله

الهوى التشريعى

الزكاة

حقيقة الشفاعة

نفى الشفاعة

استثناء نفى الشفاعة

الشفاعة فى الزمر

نفى رؤية الله

ملة أبراهيم

نورانية الرسول

زواج الكتابيات

المنسوخ فى القرآن

الانتفاع بعمل الغير

الحجاب أم النقاب
مقالات د/على طه:
عروج الرسول
غير الله حكما
المنسوخ والناسخ
العفو عن الذنب
   
   
كتب قيمة:

الشفاعة

ا.د/على طه

 راسلنا
قيم هذا الموقع
حمل المصحف
   
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
معنى الشورى

 

 

 

 

 

 

Hit Counter

رؤية الله | حنيفا مسلما | تعليق الشيخ عطية صقر على الرؤية | تعقيب على الشيخ

 رؤية المولى عز و جل

عبر الله تعالى عن رؤيته أو ابصاره سبحانه بلفظ "الإدراك" و هو ما يعنى أن رؤية الله تعالى بالمفهوم القرآنى هى احاطة بجلاله، و هو أمر غير ممكن على الإطلاق بنص الآية، ليس بسبب قصور الحواس البشرية فى الدنيا، و إنما لأن جلال الله تعالى فوق الإحاطة و الإدراك.

 و قد حسم الله تعالى  أمر رؤيته سبحانه فى عدة مواضع من القرآن، فالمولى

" لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير"103 الانعام

لم تقل الآية لا تراه الأعين، ولم تقل لا تدركه الأعين بل قال لا تدركه "الأبصار"، أى لا تدركه "الرؤية"، أى أن الرؤية أو الإبصار احاطة بجلال الله غير جائز لأحدٍ من العباد. هذا التعبير من الدقة بما لايدع مجالاً لتصور أن الأمر يتعلق بقصور فى العين البشرية فنتصور جواز الرؤية فى الآخرة اذا ارتقت الطبيعة البشرية أو اذا تجلى الله، الأمر غير ممكن لأن جلال الله يفوق الإدراك ويفوق الرؤية!

 والبعض يتصور ان الطبيعة البشرية سوف ترتقى يوم القيامة حين يتجلى الله على العباد، وأن الناس لن تدرك الله يوم القيامة انما هى رؤية بغير ادراك، وهذا القول ليس الا افتراض جدلى قائم على الظن ولا يدعمه برهان أو سلطان أو نص من عند الله بل انه يتعارض مع محكم القرآن.

ورغم هذه الآيات المحكمات فكثيرا ما يطالعنا خطباء المساجد بدعاء: اللهم متعنا بالنظر إلى وجهك يوم القيامة، وكثيرا ما أسمعونا حديث معراج الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، و الذى ينتهى برؤية الرسول للمولى عز و جل، وكثيراً ما يتحدث علماءنا أعن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، حتى أصبحت رؤية الله من أساسيات عقيدة المسلمين دون أن ينزل الله بذلك من سلطان.

ونقول لكل هؤلاء هاتوا نصٍ قاطع من عند الله إن كنتم صادقين:

"قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر  من قبلى "

إن تخيل صورة لله يضعه سبحانه فى اطار مادى يدرك بحواس خلقه تعالى الله عن هذا علوا كبيرا.

و هو المعنى الذى عبرت عنه سورة الإسراء تعليقاً على زعم رؤية الرسول عليه الصلاة و السلام لربه ليلة المعراج:

{ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا {60}

فالله هو الذى يحيط بالناس و لا يمكن حدوث العكس بأن يحيط احد العباد بالله.

 "ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء إنه على حكيم وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا " الشورى 51- 52

آيات محكمات بينات تجزم بشكل قاطع عدم جواز رؤية المولى عز و جل.

 والآيات تصدر قانوناً إلهياً شاملاً لكل الفئات البشرية للدنيا و الآخرة، وأى محاولة تمس شمولية هذا القانون، سواء بقصره على الدنيا دون الآخرة أو باستثناء أى كائن بشرى من هذا القانون حتى لو كان النبى محمد عليه الصلاة و السلام فهو تكذيب صريح بين لآيات محكمات من الكتاب. والآيات نفسها تنتهى بأن الرسول أوحى اليه بنفس مبدأ عدم جواز رؤية الله؛ " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا" وكذلك أى بنفس هذه الكيفية أو حى الله الى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

أما إن أخبرنا البحارى ومسلم فى صحيحيهما بما يمس هذه الايات الجلية الواضحة فآيات المولى أحق أن تتبع.

"أفمن يهدى للحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى "يونس

وأنا حين أجد نفسى أمام نقيضين أحدهما يخبرنى به القرآن والآخر ينسب للنبى محمد عليه الصلاة و السلام فأنا أصدق القرآن وأصدق النبى محمد عليه الصلاة و السلام وأكذب الرواية التى تنسب إلى النبى محمد عليه الصلاة و السلام .

ولا يجوز للمسلم أمام هذين النقيضين أن يتجاهل نص قرآنى صريح أو أن يطوعه أو يخضع معناه الجلي الواضح لما تدعيه المرويات حتى وإن أيدها العالم بأثره.

 { لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {103}قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ {104 الانعام

الآيات السابقة جاءت فى سياق عرض بعض الأكاذيب الجسيمة التى افتريت على الله مثل:

 ادعاء شركاء الجن وخرق بنين وبنات لله، كإشارة إلى أن ادعاء رؤية الله تعالى - كشكل من أشكال الإدراك لجلاله سبحانه- هو بالفعل خطأ لا يقل جسامة عن اشراك الجن وخرق بنين وبنات لله.

{ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ {100} بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {101}الأنعام

و اختتمت الآيات بتحذير شديد اللهجة لمروجى حزمة الأكاذيب الجسيمة السابقة و معها رؤية الله أو الاحاطة به سبحانه.

{ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ 104 الأنعام

و قد تجاهل مروجى أكذوبة رؤية الله هذا التحذير الإلهى ولم يعبأوا به بل انهم عموا عن حقيقته و استمروا فى المجادلة بغير علم.

 رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

حذرنا الله تعالى  فى كتابه العزيز من طلب رؤية الله كما طلبها قوم موسى من قبل:

أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ {108البقرة

الآية تختتم بتحذير شديد اللهجة بأن طلب رؤية الله هو تبدل الكفر بالأيمان.

 إن طلب رؤية الله هو أحد الطموحات الوهمية للذين لا يرجون لقاءه.

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا {21 يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا {22الفرقان

ورد الله عيهم بأنهم استكبروا فى أنفسهم وعتوا عتواً كبيراً بطلب رؤية الله و ملائكته و أن رؤية الملائكة و ليس الله ستكون يوم القيامة هذا اليوم العصيب عليهم.

استدل المسلمون على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة بآية من كلمتين فى سورة القيامة:

"وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة"القيامة 23

لا تجد فى الآية أى دليل على رؤية الله ولا تجد أىٍ من مشتقات الرؤية.

و بتتبع لفظ ناظرة وبعض مشتقاته فى القرآن نجد أنه جاء بمعنى الانتظار أو الإمهال فى العديد من الآيات .

"إنى مرسلة إليهم بهدية فناظرة بما يرجع المرسلون" النمل 35

"قال أنظرنى إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين" الأعراف 15

"كذلك نسلكه فى قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة و هم لا يشعرون فيقولوا هل نحن منظرون"الشعراء 203

"و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة"البقرة 280

و معنى إلى ربها ناظرة يظهر بوضوح من التضاد الذى فى الآيات : فباسرة عكس ناضرة بمعنى كالحة،أما تظن أن يفعل بها فاقرة فمعناها واضح هو أنها تتوقع وتنتظر العذاب الشديد لأنها ذات وجوه سوداء و يفهم منها أن إلى ربها ناظرة تعنى منتظرة ومتوقعة رحمة ربها وجنته لأنها ذات وجوه بيضاء.

 وهكذا فإن كلمات الله واضحة لا تحتمل الجدل.

"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير"  

ان تصور رؤية الله بغير نص قرآنى مؤيد ما هو الا قناع شيطانى زائف لوجه الوثنية القبيح المنفر.

و الوثنية هى عبادة اله مادى يحاط به وتدركه الحواس البشرية، فكرة الوثنية تزال قائمة اذا نسبنا هذه الصفات المادية لله الواحد الأحد.

هل رأى محمد (ص) ربه؟

وحين نتأمل الشطر الأخير من الآية

"ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء إنه على حكيم وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا " الشورى 51- 52

نجد أنها تنتهى بتطبيق معناها على الرسول محمد عليه الصلاة و السلام نفسه:

 وكذلك ، أى أنه بنفس منطق الوحي من وراء حجاب، و عدم إمكان رؤية أى كائن بشرى لله، أوحينا إليك يا محمد.

و الله عز و جل يعلم الأكذوبة التى سوف تلصق بنبيه محمد عليه الصلاة و السلام عن رؤيته للمولى.

كيف ناقش القرآن رؤية الله ؟

تناول القرآن قضية رؤية الله جهرة فى عدة مواضع وقد حسمت فى جميع هذه  المواضع بنفيها بل و بتحريم طلب العباد إياها.

 ولنستعرض بعض هذه الآيات:

"ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن إنظر إلى الجبل فإن إستقر مكانه فسوف ترانى ،فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً و خر موسى صعقاً ،فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين"

الأعراف 143 .وبتأمل الآيات تستوقفنا الألفاظ الآتية:

كلمه ربه - لن ترانى- تجلى ربك للجبل- دكا- صعقا- تبت إليك.

يفهم من الآيات:

أن رؤية موسى للمولى غير ممكنة، و أن الجبل إنهار أمام جلال الله، مما يؤكد أن المولى أجل من أن يرى.

توبة موسى تشير إلى أن طلب رؤية الله إنما هو ذنب عظيم صعق له موسى و إنهار أمامه الجبل، على الرغم من أن موسى هو كليم الله.

وتعليق الرؤية على ثبات الجبل ثم انهيار الجبل يشير الى شدة غضب الله من طلب موسى فأراد الله أن يبين لموسى وللناس بشكل عملى قدر غضبه سبحانه من طلب رؤية الله وعدم تماسك الجبل أمام هذا الطلب الخطير.

تماما كما قوبل طلب قوم موسى رؤية الله بصاعقة أماتتهم فى الحال و تماماً كما أن السموات والارض والجبال تكاد تنهار ولا تكاد تتماسك أمام ادعاء أن لله ولد فالكون لا يكاد يتماسك أمام ما يمس جلال الله من أخطاء البشر.

{ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا {88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا {89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا {90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا {91}وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا {92 مريم

ويستوقفنا لفظ صعقا الذى  نستخدمه للتعبير عن الصدمة الكهربية، وقد إستخدمه المولى للتعبير عن:

bullet

 الموت المفاجىء

"ونفخ فى الصور فصعق من فى السماوات ومن فى الأرض... ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون" الزمر 68

المقصود نفخة الصور الأولى يوم القيامة و التى يموت بعدها كل من فى السماوات والأرض يتبعها النفخة الثانية التى يحيهم الله فيها .

  "و إذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون"البقرة55

 يفهم من الآية أن طلب قوم موسى قوبل بصاعقة أماتتهم ثم أحياهم بعدها الله.

bullet

  العذاب الشديد الذى تلاه الموت أيضا:

"فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود" فصلت13

والعجيب أن موسى خر صعقا عند طلبه رؤية الله كما خر قومه صعقا عند سؤالهم نفس الطلب، مما يعنى أن الله أجل من أن تدركه الأبصار سواء لعامة البشر أو لكليم الله موسى.

أما وقد بينت الآيات المحكمات حكم الله فى إدعاء رؤيته سبحانه وتعالى فلم يبقى إلا التسليم والتصديق بالحق إذ جاءنا.

  ومن أمثلة المجادلة بالباطل فى هذه القضية:

المجادلة فى حكم الآية التى رفض فيها المولى رؤية موسى مؤكدا أن جلال الله تنهار له الجبال ويصعق له البشر ولا تجوز رؤيته فأولت هذه الآية بأن موسى غير مؤهل لرؤية ربه أما محمد فهو مؤهل لذلك

وقد استدلوا على رؤية محمد لربه بآيات من سورة النجم :

"و النجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما إوحى ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى."

 بتأمل ألفاظ الآيات: إذ هودناتدلى –كان- رآه.

ويتضح من الآيات أن محمد (ص) قد رأى كائن ما وصف بأنه شديد القوى و أنه دنا وتدلى و أنه نزل نزلة أخرى ولم تحدد الآيات من هو.

فهل يفهم من الآية أن صاحب هذه الأفعال والصفات التى لا تليق إلا بالمخلوقات هو الله جل وعلا؟

علما بأن الله تعالى لم يصف جلاله بأنه شديد القوى فى أى موضع آخر من القرآن .

هل تذكر رؤية محمد عليه الصلاة و السلام لربه للمرة الوحيدة فى القرآن دون التصريح عن هوية الذى رآه الرسول بل تترك مثيرة للمجادلة قابلة لأكثر من تأويل؟

تستوقفنا كلمة " نزلة أخرى "فرؤية الرسول ص لربه حدثت( حسب الرواية)  بعروجه الى السماء لكن هذه الآية تشير الى النزول و تشير كلمة "أخرى" الى تكرار هذا الحدث فهل تشير الأحاديث الى تكرار رؤية محمد ص لربه؟

تختتم الآيات بكلمة حاسمة تحدد على وجه الدقة ما رآه محمد ص بالفعل:

(لقد رأى من آيات ربه الكبرى)

و هو كل ما رآه محمد ص رآى من آيات ربه و ليس ربه و الفرق كبير.

 أيهما أشد إعجازا آية الرؤية أم آية التكليم؟

إن تكليم الله لموسى يعد آية كبرى تناولها القرآن بتفصيل ووضوح شديدين فى ما لا يقل عن خمسة مواضع من القرآن.

فهل آية رؤية محمد عليه الصلاة و السلام لربه أقل شأنا من تكليم موسى حتى تذكر بشكل غير واضح مرة واحدة فى القرآن بأكمله؟

الأقرب إلى الإعتدال فى إيات صورة النجم هو فهمها بأن الذى رآه محمد عليه الصلاة و السلام هو جبريل عليه السلام عند نزوله بالوحى كما ورد فى العديد من التفسيرات.

 

 

 

رؤية الله | حنيفا مسلما | تعليق الشيخ عطية صقر على الرؤية | تعقيب على الشيخ

Hit Counter