القرآن يكفى  

اجماع الأمة

حديث صحيح

تساوى الموازين

رجال الاعراف

أنواع الشرك

التشريع الإسلامى

كتب التفاسير

حفظ الذكر

الوحى الحق 

طاعه الرسول

ما نزل الله

الهوى التشريعى

الزكاة

حقيقة الشفاعة

نفى الشفاعة

استثناء نفى الشفاعة

الشفاعة فى الزمر

نفى رؤية الله

ملة أبراهيم

نورانية الرسول

زواج الكتابيات

المنسوخ فى القرآن

الانتفاع بعمل الغير

الحجاب أم النقاب
مقالات د/على طه:
عروج الرسول
غير الله حكما
المنسوخ والناسخ
العفو عن الذنب
   
   
كتب قيمة:

الشفاعة

ا.د/على طه

 راسلنا
قيم هذا الموقع
حمل المصحف
   
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
معنى الشورى

 

 

 

 

 

 

Hit Counter

[تجسيد الذات الإلهية] [إختصام أهل النار]

روايات مرفوضة

نقد قرآني لرواية عن أبي هريرة تتحدث عن اختصام

 الجنة والنار !

  البخاري: 4472 حدثنا عبدالله بن محمد حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا *

(وفي رواية لمسلم تنتهي كالآتي : " ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة *")

 

مسلم: 5082 و حدثني محمد بن رافع حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تحاجت النار والجنة فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم فقال الله للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكم ملؤها فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض حدثنا عبد الله بن عون الهلالي حدثنا أبو سفيان يعني محمد بن حميد عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجت الجنة والنار واقتص الحديث بمعنى حديث أبي الزناد *

  ولنتأمل الرواية :

بادئ ذي بدء : كيف نقبل أن نجسد الذات الإلهية بادعاء الساق والقدم والله سبحانه وتعالى  يقول :

 سورة الشورى : " فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (11)

 

وهل نرى متن الرواية يتفق مع الآيات المحكمة في  كتاب الله المجيد ؟

دعونا نتدبر سويا :

 أولا :

 نفهم من الرواية :

أن الله سبحانه وتعالى لم يقدر حجم النار قبل خلقها ! (تعالى سبحانه وجل جلاله عن ذلك علوا كبيرا!) بحيث يحتاج إلى أن ينشئ للنار من يشاء فيلقون فيها أو أن يضع "قدمه" (؟؟!!) فيها كي تزوي ! وكذلك الجنة  "لا يزال فيها فضل حتى ينشئ الله لها خلقا" !

أي أن الله لم يقدر حجم الجنة والنار (أعوذ بالله من هذا الزور)

:

والقرآن المجيد يقول :

u       سورة الفرقان : "الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا (2)".

u       سورة القمر : "إنا كل شيء خلقناه بقدر (49)".

u       سورة الرعد : " الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار (8)".

u       سورة الحجر : "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم (21)".

u       سورة المؤمنون : "وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون (18)".

u       سورة المرسلات : "ألم نخلقكم من ماء مهين (20) فجعلناه في قرار مكين (21) إلى قدر معلوم (22) فقدرنا فنعم القادرون (23) ويل يومئذ للمكذبين (24) "

من هذه الآيات المحكمات نعلم ونتيقن أن كل شيء عند الله بقدر دقيق ومعلوم منذ الأزل من أول خلق السماوات والأرض إلى خلق الجنة والنار ومن وعدد من يدخلهما إلى كل صغيرة وكبيرة في الأرض والسماء وهو على كل شيء شهيد فلا نعقل أن نصف الله سبحانه وتعالى بمقياس البشر المحدودين الذين هم عرضة للخطأ والنسيان في حساب الأعداد والمساحات !!‍‍ :

u       سورة المجادلة : "يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد (6)".

 

ثانيا : :

الرواية تقول

أن الجنة تشتكي ! :" لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم !!!

في حين أن النار تتفاخر بالمتكبرين والمتجبرين كأنهم محل فخر !!

 

والقرآن المجيد يقول :

u       سورة التوبة : "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم (100)"

فهل المهاجرين والأنصار الذين قال الله عنهم أنه رضي عنهم ورضوا عنه هم ضعاف الناس وسقطهم وعجزهم ؟؟؟؟؟ !!!!

 

u       سورة آل عمران : "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (142):.

فهذه الآية تقطع بأن المؤهلون لدخول الجنة هم المجاهدون والصابرون ، فهل نصفهم بأنهم ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم ؟؟؟؟ !!!

 

u       سورة الرعد : "أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب (19) الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق (20) والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب (21) والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار (22) جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب (23) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (24)".

فهل أولو الألباب الذين وصفتهم الآيات المحكمة من سورة الرعد بأنهم يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ويصلون ما أمر الله به أن يوصل وصبروا ابتغاء وجه الله وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وكان جزاؤهم الجنة، فهل هؤلاء يمكن أن نصفهم كما ورد في الرواية المشكوك فيها أنهم ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم ؟؟؟؟ !!!

وبالمقابل يقول الله عن أهل النار الذين تدعي الرواية أنهم محل فخر جهنم :

سورة الأعراف :"ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون (179)"

 

فيا أخي المسلم وأختي المسلمة  هل ترون معي عدم اتفاق هذه الرواية مع المحكم من القرآن المجيد ؟ وبما أن الرسول صلى الله علي وسلم  لا ينطق عن الهوى ، وفي نفس الوقت لا يمكن أن يقول شيئا مناقضا للقرآن الحكيم فإننا نبرئ النبي صلى الله عليه وسلم من هذا القول ‍ونحسن الظن بالصحابة ونتيقن أن الرواية مدسوسة ومنسوبة زورا للصحابي أبي هريرة لما عرف عنه من الإكثار في الحديث عن الرسول صلى الله علي وسلم (حتى نهاه سيدنا عمر رضي الله عنه).

 

u       والأهم والأخطر أن نبرئ النبي عليه الصلاة والسلام من هذا القول الذي لا يتفق مع المحكم من كتاب الله العزيز الذي يقول عنه الحق سبحانه وتعالى :

u       سورة فصلت : " إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز (41) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (42)".

 

أخي المسلم وأختي المسلمة أرجو إعادة النظر في هذه النصوص مع تدبر عميق للآيات المحكمات

u       وأنت الحكم لنفسك أو على نفسك : فهل تريد أن تأتي يوم القيامة لتقف بين يدي الله الديان سبحانه وتعالى ومعك هذه الروايات أو تتركها وتأتي يوم القيامة تحمل الآيات المحكمات ؟؟

 

والسلام على من اتبع الهدى

 

أ.د. / علي محمود طه

القاهرة 27  شوال 1424

 

[تجسيد الذات الإلهية] [إختصام أهل النار]

Hit Counter