|
نكاح الكتابيات يعتقد المسلمون فى شرعية الزواج من الكتابيات وأكل ذبائحهم بشكل مطلق بناءاً على الآية رقم 5 من سورة المائدة إلا أن نفس السورة قد وضعت عدة قيود على هذه المشروعية ولم تجعلها مطلقة. تتناول سورة المائدة علاقة المسلمين باليهود و النصارى و تصنفها بشكل غاية فى الدقة و التفصيل الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {5}المائدة و الحق أن الناس قد فهموا الآية السابقة على أنها تبيح ذبائح أهل الكتاب ونكاح المحصنات منهم بشكل مطلق متجاهلين الحدود والقواعد الراسخة الأساسية التى أفردتها سورة المائدة بالتفصيل. المتأمل لهذه الآية تستوقفه عدة ملحوظات
مشيراً الى أن ما أباحته الأية محدد بحدى الطيبات (أى الحلائل) و الإيمان، أما الخبائث و الكفر فخارج نطاق ما تبيحه الآية.
{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {3}
"الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا" فهى تحدد بالتالى المرحلة التى نزلت فيها آية تحليل طعام ونكاح أهل الكتاب، إنه آخر عهد رسالة نبينا محمد ص، حيث استقرت الدولة الإسلامية و أصبح للإسلام قوته و هيمنته ، و هو ما يعطى مدلولاً هاماً بشأن حجم متبعيه سواء من أهل الكتاب أو من غيرهم. و هو ما يفسر تعميم تحليل طعام و نكاح أهل الكتاب أنذاك، و هو الأمر الذى لم يكن وارداً قبل هذه المرحلة بالتحديد، و التى عبرت عنها الآيتين بكلمة اليوم. "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا" "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ" يعبر القرآن عن قوة الدولة الإسلامية أنذاك و يأمر بمقاتلة من بقى من أهل الكتاب على غير دين الحق حتى يعطوا الجزية. { قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) {29 التوبة وهو ما يؤكد أن من أبيح طعامهم ونكاحهم من أهل الكتاب هم شريحة أخرى تؤمن بالله و اليوم الآخر و تحرم ما حرم الله و رسوله و تدين دين الحق، أما ما عداهم من أهل الكتاب فقد شرعت مقاتلتهم حتى يعطوا الجزية.
إنها تحلل لأهل الكتاب طعام المسلمين كما أحلت طعامهم للمسلمين، و هو ما يفيد أن فئة أهل الكتاب التى تشير إليها الآية، تؤمن بالقرآن و تتلقى منه تعاليمها. وقد جاءت آيات أخرى من نفس السورة تحرم تولى اليهود والنصارى لدرجة أن من يتولاهم يصبح فى شرع الله واحد منهم وليس من المسلمين. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {51 و حتى لا يقف المسلم فى حيرة من أمره هل أحل الإسلام زواجهم وذبائحهم، أم حرم توليهم و أكل ما أهل لغير الله به، فقد وضعت آيات أخرى من سورة المائدة شرطا أساسيا لود أهل الكتاب: و هو عدم استكبارهم أى عدم تكبرهم عن إتباع الحق، وايمانهم بالله وبالرسول وبما جاء من الحق.المائدة 82 { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ {84} فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ {85المائدة وقد وضعت سورة المائدة مقياس نهائى يحدد علاقة المسلم بأهل الكتاب. المائدة 17،72 { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {17} { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {73 فمن ادعى أن الله هو المسيح بن مريم أو العزير فقد كفر وتحرم ذبائحهم وزواجهم وولايتهم. فى الآية 57 من سورة المائدة نهى صريح عن تولى الذين يسخرون من الإسلام و شعائره مثل الصلاة من "الذين أوتوا الكتاب من قبلكم و الكفار". {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {57}وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّيَعْقِلُونَ {58 فكيف يباح نكاح و ذبائح من يسخرون من ديننا وشعائرنا، و كيف نتوقع منهم مثلاً أن يقيموا شعائر الإسلام عند الذبح من ذكر اسم الله وعدم ذكر اسم ما دون الله من شركائهم (المسيح و العزير) على ذبائحنا؟ و كيف نأمن الكتابيات (من هذه النوعية المنهى عن ولايتها و التى تهزأ من ديننا و شعائرنا) على تربية أبناءهن المسلمين؟ كلنا يعرف نماذج لأبناء مسلمين لأمهات مسيحيات يقيمون الشعائر المسيحية بدلاً من الإسلام، هكذا علمتهم أمهاتهم مع انشغال الأب فى عمله. الآيات تخبرنا أن كثير من أهل الكتاب يضمرون للمسلمين الحقد ويتمنوا لو يردوهم عن دين الاسلام، فهل هؤلاء ضمن أهل الكتاب الذين أباح الله زواج نساءهم وأكل طعامهم ؟ } وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{109} المتأمل لسورة المائدة يجد فيها دعوة موجهة لأهل الكتاب لإقامة التوراة و الإنجيل و ما بينه الرسول لهم مما اختلفوا فيه من الكتاب. {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{16} فمن استجاب من أهل الكتاب لهذه الدعوة المباركة، فقد تضمنه نطاق الطيبات و الإيمان الذى وضعته آية تحليل الطعام والنكاح. فهذه السورة لم تضع أهل الكتاب جميعهم فى سلة واحدة، فليسوا كلهم كافرون و ليسوا كلهم مؤمنون، الأمر مرهون بنقاء عقيدتهم من شوائب الشرك بالله وتجزئته سبحانه و مرهون بإقامة الدين من مصدره الصادق من توراة وإنجيل و ما بينه الرسول (ص) لهم مما اختلفوا فيه. { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{68} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {69 و هو نفس المعنى الذى تشير إليه سورة آل عمران، مع ملاحظة احتفاظهم بمسمى أهل الكتاب برغم إيمانهم بالله وآياته و اليوم الآخر. { لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ {113} يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ {114} وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ {115}آل عمران فمن آمن منهم تنطبق عليه حدود الآية من إباحة نكاحهم و ذبائحهم. أما المشركين منهم أو من غيرهم فقد حرم الله نكاحهم و ذبائحهم التى بغير شك أهلت لغير الله. { وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {221 البقرة فى الآية نص صريح بتحريم زواج المشركات حتى يؤمنن. أما الآية التالية من سورة الممتحنة فهى تنهى عن احتفاظ المسلمين بزوجاتهم الكافرات، وقد أشرنا إلى الآيات التى تحدد نطاق الكفر لأهل الكتاب. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {10 سورة الممتحنة
على الرغم من ذلك فقد أباح القرآن بر أهل الكتاب والقسط إليهم بشرط ألا يقاتلوا المسلمين فى دينهم أو يخرجوهم من ديارهم.الممتحنة 8 { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {9 وبعد فقد أبلغت حكم الله كما جاء فى كتابه العزيز والذى لا أظنه يخفى على الكثيرين بقدر تجاهلهم له تمسكاً بحكم السلف و العلماء. و إن كان هذا الحكم يختلف عن قول العلماء جميعهم و يختلف عن ما هو متعارف عليه إلا أنه لا يمثل رأى شخصى لكاتبه إنما هو حكم الله موثق بالآيات المحكمات، و على المسلم أن يحدد أى الحكمين يرتضيه لنفسه، و ليتحمل بعدها تبعات اختياره. "و الذى جاء بالصدق وصدق به أولائك هم المتقون"
|